(٥/ ٤٠٧ و ٤٠٨ و ٤٠٩)، و (ابن ماجه) في "اللباس"(٣٦٣٧ و ٣٦٣٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٥/ ٢٠٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٤ و ٣٩ و ٥٥ و ٨٨ و ١٠١ و ١٣٧ و ١٤٣ و ١٥٦)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٢/ ٧٤)، و (ابن الجعد) في "مسنده"(١/ ٣٩٣)، و (أبو حنيفة) في "مسنده"(١/ ١٧٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٥٠٦ و ٥٥٠٧ و ٥٥٠٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١/ ٢٠٩)، و (أبو القاسم البغويّ) في "الجعديّات"(٢٧٧٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٣٠٥) و"شُعب الإيمان"(٥/ ٢٣١)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٣١٨٥)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): أخرج الإمام البخاريّ رحمهُ الله حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا في "صحيحه"، فقال:
(٥٩٢٠) - حدثني محمد، قال: أخبرني مخلد، قال: أخبرني ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن حفص، أن عمر بن نافع، أخبره عن نافع، مولى عبد الله، أنه سمع ابن عمر - رضي الله عنهما -، يقول: سمعت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ينهى عن القزع؟ قال عبيد الله: قلت: وما القزع؟ فأشار لنا عبيد الله، قال: إذا حَلَقَ الصبيَّ، وترك ههنا شعرة، وههنا وههنا، فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته، وجانبي رأسه، قيل لعبيد الله: فالجارية والغلام؟ قال: لا أدري، هكذا قال: الصبيّ، قال عبيد الله: وعاودته، فقال: أما القصة، والقفا للغلام فلا بأس بهما، ولكن القزع أن يُترَك بناصيته شعر، وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه، هذا وهذا. انتهى.
قال في "الفتح": قوله: "أخبرني عبيد الله بن حفص": هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وهو العمري المشهور، نسبه ابن جريج في هذه الرواية إلى جده، وقد أخرجه أبو قُرَّة في "السنن" عن ابن جريج، وأبو عوانة من طريقه، فقال:"عن عبيد الله بن عمر بن حفص"، وعبيد الله بن عمر، وشيخه هنا عمر بن نافع، والراوي عنه هو ابن جريج أقرانٌ متقاربون في السن، واللقاء، والوفاة، واشترك الثلاثة في الرواية عن نافع، فقد نزل ابن جريج في هذا الإسناد درجتين، وفيه دلالة على قلة تدليسه، وقد وافق مخلد بن يزيد على هذه الرواية أبو قرة، موسى بن طارق، في "السنن" عن ابن