(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٣/ ٥٥٧٠](٢١٢٨)، ويأتي في "كتاب الجنّة وصفة نعيمها"(٢٨٥٦)، و (مالك) في "الموطّأ"(٢/ ٩١٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦ و ٤٤٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٧/ ٥٣٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٤٦١)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٢/ ٢٢٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٢/ ٤٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٢/ ٢٣٤) و"شُعَب الإيمان"(٤/ ٣٤٩)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٢٥٧٨)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع هذان الصنفان، وهما موجودان.
٢ - (ومنها): وفيه ذم هذين الصنفين، وأنهما من أصحاب الكبائر؛ لتوعّدهما بعدم دخول الجَنَّة.
قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ - قيل: معناه كاسيات من نعمة الله، عاريات من شكرها، وقيل: معناه: تستر بعض بدنها، وتكشف بعضه إظهارًا بحالها ونحوه، وقيل: معناه تلبس ثوبًا رقيقًا يصف لون بدنها.
وأما مائلات: فقيل: معناه عن طاعة الله، وما يلزمهن حفظه، مميلات؛ أي: يُعَلِّمن غيرهنّ، فِعْلهنّ المذموم، وقيل: مائلات يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهنّ، وقيل: مائلات يَمْشُطن الْمِشْطة المائلة، وهي مِشطة البغايا، مميلات يَمشطن غيرهنّ تلك المشطة.
ومعنى رؤوسهنّ كأسنمة البخت: أن يكبّرنها، ويعظّمنها بلفّ عمامة، أو عصابة، أو نحوها. انتهى (١).
٣ - (ومنها): بيان تحريم ما ذُكر في هذا الحديث، من اتّخاذ الرجال