للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فصيغة حصين: (قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّمَا بُعِثْتُ قَاسِمًا، أَقْسِمُ بَيْنكُمْ") وصيغة سليمان الأعمش: ("فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ")، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية شعبة عن سليمان ومنصور وقتادة ساقها البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "صحيحه"، فقال:

(٢٩٤٦) - حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة، عن سليمان، ومنصور، وقتادة، سمعوا سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: وُلد لرجل منّا من الأنصار غلام، فارأد أن يسميه محمدًا. قال شعبة: في حديث منصور: إن الأنصاريّ قال: حملته على عنقي، فأتيت به النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفي حديث سليمان: وُلد له غلام، فأراد أن يسميه محمدًا، قال: "سَمُّوا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما جُعلت قاسمًا أقسم بينكم - وقال حُصين -: بُعثت قاسمًا أقسم بينكم"، قال عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت سالِمًا عن جابر أراد أن يسميه القاسم، فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "سَمُّوا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي". انتهى (١).

وقال أبو عبد الله الحاكم - رَحِمَهُ اللهُ - في "المستدرك":

(٧٧٣٥) - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبيّ، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا النضر بن شُميل، ثنا شعبة، عن قتادة، ومنصور، وسليمان، وحُصين بن عبد الرَّحمن، قالوا: سمعنا سالم بن أبي الجعد يحدّث عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، قال: وُلد للأنصار ولد، فأرادوا أن يسموه محمدًا، فأتوا به رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: "أحسنت الأنصار، تسمَّوا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما بُعثت قاسمًا أقسم بينكم"، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد اتفقا فيه على حديث جرير، عن منصور بغير هذه السياقة. انتهى (٢).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:

[٥٥٨٣] ( … ) - (حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِر، أَنَّهُ


(١) "صحيح البخاريّ" ٣/ ١١٣٣.
(٢) "المستدرك على الصحيحين" ٤/ ٣٠٨.