أبواب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كانت تُقْرَع بالأظافير"، وأخرجه الحاكم في "علوم الحديث" من حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-، وهذا محمول منهم على المبالغة في الأدب، وهو حَسَنٌ لمن قَرُب محلّه من بابه، أما مَن بَعُدَ عن الباب بحيث لا يبلغه صوت القرع بالظفر، فيستحبّ أن يقرع بما فوق ذلك بحَسَبه، وذكر السهيليّ أن السبب في قرعهم بابه بالأظافير أن بابه لَمْ يكن فيه حِلَقٌ، فلأجل ذلك فعلوه، والذي يظهر أنهم إنما كانوا يفعلون ذلك توقيرًا، وإجلالًا، وأدبًا، قاله في "الفتح" (١)، وهو بحثٌ نفيسٌ مفيدٌ، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أَوَّل الكتاب قال: