٢ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بن مهديّ، تقدّم قريبًا.
٣ - (سُفْيَانُ) بن سعيد الثوريّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
والباقيان تقدّما في السند الماضي.
[تنبيه]: رواية سفيان الثوريّ عن عبد الله بن دينار هذه ساقها النسائيّ رحمه الله في "الكبرى" فقال:
(١٠٢١٢) - أخبرنا عمرو بن عليّ، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن اليهود إذا سلّموا قالوا: السام عليكم، فقولوا: وعليكم". انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[٥٦٤٤] (٢١٦٥) - (وَحَدَّثَنِي عَمْرُو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ -وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَت: اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ، وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ"، قَالَتْ: ألَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: "قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (عُرْوَةُ) بن الزبير، تقدّم قريبًا.
٢ - (عَائِشَةُ) أمّ المؤمنين - رضي الله عنها - تقدّمت أيضًا قريبًا.
والباقون تقدّموا قبل أربعة أبواب، و "عمرو الناقد" هو عمرو بن محمد بن بُكير.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتّحاد كيفيّة التحمّل والأداء، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، والراوي عن خالته، وفيه عروة أحد الفقهاء السبعة، وفيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) أمّ المؤمنين - رضي الله عنها - أنها (قَالَت: اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ)
(١) "السنن الكبرى" للنسائيّ ٦/ ١٠٢.