للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسكت عنه أخرى. انتهى (١).

[تنبيه]: رواية سفيان الثوريّ، عن حبيب بن أبي ثابت هذه ساقها النسائيّ -رحمه الله- في "الكبرى"، فقال:

(٧٥٢٣) - أخبرنا محمود بن غيلان، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن حبيب، عن إبراهيم بن سعد، عن سعد بن مالك، وخزيمة بن ثابت، وأسامة بن زيد، قالوا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن هذا الطاعون رِجْزٌ، وبقية عذاب، عُذِّب به قوم، فإذا وقع بأرض، وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارًا منه، وإذا وقع بأرض، ولستم بها، فلا تدخلوها". انتهى (٢).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:

[٥٧٦٨] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: كَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَسَعْدٌ جَالِسَيْنِ، يَتَحَدَّثَانِ، فَقَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) الكوفيّ، أخو أبي بكر، تقدّم قريبًا.

٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم أيضًا قريبًا.

٣ - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد، تقدّم أيضًا قريبًا.

٤ - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مِهران، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ)؛ يعني: حديث الأعمش نحو حديث شعبة، وسفيان، وإنما جمع الضمير؛ على القول الراجح في أن أقلّ الجمع اثنان، وقد تقدّم غير مرّة، وهذا هو الواقع في النسخ التي بين أيدينا من "صحيح مسلم"، وهو صحيح على هذا الوجه، وأما دعوى الشيخ الهرريّ أن هذا


(١) "الفتح" ١٣/ ١٣٤، كتاب "الطبّ" رقم (٥٧٢٨).
(٢) "السُّنن الكبرى" للنسائيّ ٤/ ٣٦٢.