للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: حديث حسنٌ صحيحٌ (١).

وقال في "الفتح": وقد جاء في بعض الأحاديث ما لعله يفسر ذلك -يعني: حديث: "إن كان الشؤم في شيء … إلخ"- وهو ما أخرجه أحمد، وصححه ابن حبان، والحاكم، من حديث سعد -رضي الله عنه- مرفوعًا: "من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء"، وفي رواية لابن حبان: "المركب الهنيّ، والمسكن الواسع"، وفي رواية للحاكم: "وثلاثة من الشقاء: المرأة تراها، فتسوؤك، وتَحْمِل لسانها عليك، والدابة تكون قَطُوفًا، فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحق أصحابك، والدار تكون ضيّقة قليلة المرافق"، وللطبراني من حديث أسماء: "إن من شقاء المرء في الدنيا سوء الدار، والمرأة، والدابة" -وفيه-: "سوء الدار ضيق مساحتها، وخُبث جيرانها، وسوء الدابة مَنْعها ظهرها، وسوء طبعها، وسوء المرأة عُقْم رحمها، وسوء خُلُقها". انتهى (٢). والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سهل بن سعد -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٩/ ٥٧٩٦ و ٥٧٩٧] (٢٢٢٦)، و (البخاريّ) في "الجهاد والسير" (٢٨٥٩) و"النكاح" (٥٠٩٥) وفي "الأدب المفرد" (١/ ٣١٦)، و (ابن ماجه) في "النكاح" (٣٠٠٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٣٣٥)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار" (٣/ ٢٥)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٦/ ١٢٢)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (٣/ ٢٥٢)، والله تعالى أعلم.


(١) "عمدة القاري" ١٤/ ١٥١.
(٢) "الفتح" ١١/ ٣٦٩، كتاب "النكاح" رقم (٥٠٩٥).