للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليّة. قاله النوويّ (١).

(غَيْرَ مُطَرَّاةٍ) بضمّ الميم، وفتح الطاء، والراء المشدّدة؛ أي: غير مخلوطة، أو غير مُرَبّاة بشيء آخر من جنس الطيب؛ يعني: أنه كان يتبخّر أحيانًا بالعُود الخالص غير المخلوط بشيء.

قال في "اللسان": المطرّاة: ضَرْب من الطِّيب، وقال أيضًا: الْمُطَرّاة التي يُعمل عليها ألوان الطيب غيرها؛ كالعنبر، والمسك، والكافور. قال: وطَرَّى الطيبَ: فَتَقَه بأخلاط، وخلّصه، وقال أبو منصور: يقال للألُوّة: مُطَرَّاة: إذا طُرّيت بطيب، أو عنبر، أو غيره. انتهى بتصرّف (٢).

وقال القرطبيّ: قال القاضي عياض: أصل مطرّاة: مُطَرّرة، من طرّرت الحائطَ: إذا غَشّيته بجِصّ، أو حَسَّنته، وجدّدته، قال: ويَحْتَمِل أن تكون مُطرّاةً محسّنة مُبالغة، وذلك من الإطراء، وهو المبالغة في المدح. انتهى (٣).

(وَبِكَافُورٍ)؛ أي: وأحيانًا يتبخّر بعُود مخلوط بكافور.

قال في "القاموس": الكافورُ: نبتٌ طيّبٌ، نَوْرُه كنَور الأُقْحُوَان، والطَّلع، أو وِعَاؤه، وطِيبٌ معروفٌ يكون من شجر بجبال بحر الهند، والصين، يُظلّ خلقًا كثيرًا، وتَأْلَفُه النُّمُورَةُ، وخشبه أبيض هَشٌّ، ويوجد في أجوافه الكافور، وهو أنواعٌ، ولونها أحمر، وإنما يبيضّ بالتصعيد. انتهى (٤).

(يَطْرَحُهُ مَعَ الْأَلُوَّةِ)؛ أي: يجعل الكافور مع الألُوّة، (ثُمَّ قَالَ)؛ أي: ابن عمر - رضي الله عنهما -، (هَكَذَا كَانَ يَسْتَجْمِرُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -)؛ يعني: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتبخّر مثل هذا التبخّر، فكان أحيانًا يتبخّر بالألوّة، وهي العُود وحدها، وأحيانًا بالألوّة مخلوطة بالكافور. والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:


(١) "شرح النووي" ١٥/ ١٠.
(٢) "لسان العرب" ١٥/ ٦ - ٧.
(٣) "المفهم" ٥/ ٥٥٩.
(٤) "القاموس المحيط" ص ١١٣٩.