للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال النسائيّ: ليس بذاك القويّ، ويُكتب حديثه، وقال عثمان بن سعيد عن ابن معين: ضعيف، وقال في موضع آخر: صُويلح، وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ليس به بأس، وقال البخاريّ: فيه نظرٌ، وحَكَى ابن خَلْفون أن ابن المدينيّ وَثّقه، وقال ابن عديّ: يروي عن عمرو بن شعيب، أحاديثه مستقيمة، وهو ممن يُكتب حديثه، وقال الدارقطنيّ: طائفيّ يُعتبر به، وقال العجليّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات".

أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ في "الشمائل"، والنسائيّ، وابن ماجه، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ) الضمير لمعتمر بن سليمان، وعبد الرحمن بن مهديّ.

وقوله: (إِنْ كَادَ لَيُسْلِمُ) "إن" مخفّفة من الثقيلة، بدليل ذِكر اللام بعدها، كما قال في "الخلاصة":

وَخُفِّفَتْ "إِنَّ" فَقَلَّ الْعَمَلُ … وَتَلْزَمُ اللَّامُ إِذَا مَا تُهْمَلُ

واسمها ضمير شأن محذوف؛ أي: إنه، والمراد أن المعاني التي أتى بها أميّة بن أبي الصَّلْت في شعره معانٍ صحيحةٌ لا تصدر في الغالب إلا من رجل مسلم، فكاد أميّة يسلمُ ولكن لم يوفّق له، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية عبد الله بن عبد الرحمن الثقفيّ، عن عمرو بن الشَّرِيد ساقها الطبريّ - رحمه الله - في "تهذيب الآثار"، فقال:

(٩٣٥) - حدّثنا ابن بشار، حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن الثَّقَفيّ، عن عمرو الشَّرِيد، عن أبيه، قال: استنشدني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة قافية، من شعر أمية بن أبي الصَّلْت، فقال: "لقد كاد أن يُسْلِم في شعره". انتهى (١).


(١) "تهذيب الآثار" مسند عليّ ٢/ ٦٣٣.