وقوله:(فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ)؛ أي: فما الأمر والشأن إلَّا سماعي بهذا الحديث.
وقوله:(فَمَا أُبَالِيهَا)؛ أي: ما ألتفت إلى تلك الرؤيا التي تثقل عليّ، ولا أُلقي لها بالًا، ولا أخطرها على فكري ثقةً بالله تعالي، وتوكّلًا عليه، وامتثالا لأمره -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
١ - (قُتَيْبَةُ) بن سعيد بن جَمِيل -بفتح الجيم- ابن طَرِيف الثقفيّ، أبو رَجَاء الْبَغْلانيّ -بفتح الموحّدة، وسكون المعجمة- يقال: اسمه يحيي، وقيل: عليّ، ثقةٌ ثبتٌ [١٠](ت ٢٤٠) عن تسعين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٠.
٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ) بن المهاجر التُّجيبيّ مولاهم المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [١٠](ت ٢٤٢)(م ق) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٦٨.
٣ - (اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ) بن عبد الرَّحمن اللهْميّ، أبو الحارث المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ إمامٌ مشهورٌ [٧](ت ١٧٥) في شعبان (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤١٢.
٤ - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) بن عبيد الْعَنَزيّ -بفتح النون، والزاي- أبو موسى البصريّ، المعروف بالزَّمِنِ، مشهورٌ بكنيته، وباسمه، ثقةٌ ثبتٌ [١٠]
(١) وفي نسخة: "في روايته"، فعليه يكون "هذا الحديثَ" منصوبًا على المفعوليّة، فتنبّه.