والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور، فإنهم الزناة، والزواني، وأما الرجل الذي أتيت عليه يَسبح في النهر، ويُلقَم الحجارة، فإنه آكل الربا، وأما الرجل الكريه الْمَرْآة الذي عند النار يَحُشّها، ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة، فإنه إبراهيم -صلى الله عليه وسلم-، وأما الوِلدان الذين حوله، فكل مولود مات على الفطرة"، قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وأولاد المشركين، وأما القوم الذين كانوا شطرًا منهم حسنٌ، وشطرًا منهم قبيحٌ، فإنهم قوم خلطوا عملًا صالِحًا، وآخر سيئًا تجاوز الله عنهم". انتهى (١).
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث سمرة بن جُندب -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٥٩٢٢](٢٢٧٥)، و (البخاريّ) في "الصلاة" (٨٤٥) و"الجنائز" (١٣٨٦) و"التهجّد" (١١٤٣) و"البيوع" (٢٠٨٥) و"الجهاد" (٢٧٩١) و"بدء الخلق" (٣٢٣٦) و"أحاديث الأنبياء" (٣٣٥٤) و "التفسير" (٤٦٧٤) و "الأدب" (٦٠٩٦) و "التعبير" (٧٠٤٧)، و (الترمذيّ) في "الرؤيا" (٢٢٩٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٤/ ٣٩١ و ٦/ ٣٥٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٨/ ٥ و ٩ و ١٠ و ١٤)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٩٤٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٥٥)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٦٩٨٤ و ٦٩٨٦ و ٦٩٩٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٢/ ١٨٧ و ١٨٨ و ٥/ ٢٧٥)، و"شُعَب الإيمان" (٢/ ٣٣٥)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٢٠٥٣)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان استحباب إقبال الإمام بعد سلامه على أصحابه.
٢ - (ومنها): أن فيه دليلًا على أن الإمام لا يمكث في موضع صلاته إذا