(١١) - نا محمد بن المثنى، قال: نا يحيى، عن عبيد الله، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر. . .
(١) - ٢ ونا أبو بكر، قال: نا محمد بن بشر، قال: نا عبيد الله، عن نافع، أن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أمامكم حوضي، كما بين جرباء وأذرُح"، رواه أبو بكر، فقال: عبيد الله: فسألته، فقال: قريتين بالشام، بينهما مسيرة ثلاثة أيام. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
وكلهم ذُكروا في الباب، غير والد ابن نمير، وهو عبد الله بن نُمير الْهَمْدانيّ الكوفيّ، فتقدّم قريبًا.
وقوله:(وَزَادَ: قَالَ عُبَيْدُ اللهِ) هكذا النُّسخ، وكان الأَولى أن يقول: وزادا بألف التثنية؛ لأنها تعود إلى عبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، ولعله أفرده باعتبار الراوي، فليُتنبّه.
وقوله:(فَسَأَلْتُهُ) السائل هو عبيد الله، والمسؤول هو نافع.
وقوله:(فَقَالَ: قَرْيَتَيْنِ بِالشَّامِ) منصوب بفعل مقدّر؛ أي: يعني قريتين.
وقوله:(بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ ثَلَاثِ لَيَالٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ بِشْرٍ: ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ) تقدّم أن هذا غير صحيح، بل هما قريتان متجاورتان، قال المجَد -رحمه الله-: الجرباء: قَرْيَةٌ بِجَنْبِ أَذْرُحَ، وغَلِطَ مَنْ قال: بينهما ثلاثةُ أيامٍ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَديثِ من إسْقاطِ زِيادَةٍ، ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ، وهي: "ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي