للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ) - بضمّ العين - ابن عَقَيل - بالفتح - الأيليّ، أبو خالد الأمويّ مولاهم، ثقة ثبت، سكن المدينة، ثم الشام، ثم مصر [٦] (ت ١٤٤) (ع) تقدم في "الإيمان" ٨/ ١٣٣.

والباقون تقدّموا في السند الماضي.

وقوله: (وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ … إلخ) الضمير لعُقيل، يعني: أن عقيلًا روى هذا الحديث، عن الزهريّ، وساقه بمثل رواية يُونُسَ وَمَعْمَرٍ، عن الزهريّ. وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَ حَدِيثِهِمَا مِنْ قَوْلِهِ: "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْوَحْي الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ") يعني: أنه اختصر الحديث من أوله، فحذفه إلى قوله: "فرجَع إلى خديجة … إلخ".

وقوله: (وَتَابَعَ يُونُسَ عَلَى قَوْلهِ: "فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا") يعني: أن عُقيلًا وافق يونس في قوله: "لا يُخزيك الله" بالخاء، والياء، بدل قول معمر: "لا يَحزنك الله" بالحاء والزاي.

وقوله: (وَذَكَرَ قَوْلَ خَدِيجَةَ: أَيِ ابْنَ عَمّ، اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ) يعني: أنه وافق معمرًا في قوله: "أي ابن عمّ … إلخ"، مخالفًا لقول يونس: "أي عمّ … إلخ"، هكذا قال، لكن التي من رواية أحمد: "قالت: أي عمّ" مثل رواية يونس، والظاهر أن المصنّف وقع له هكذا، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية عُقيل التي أحالها المصنّف هنا، ساقها الإمام أحمد في "مسنده"، فقال:

(٢٤٦٨١) حدثنا حجاج، أخبرنا ليث بن سعد، قال: حدثني عُقَيل بن خالد، قال: وقال محمد بن مسلم: سمعت عروة بن الزبير، يقول: قالت عائشة زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: فرجع إلى خديجة يَرْجُفُ فؤاده، فدخل، فقال: "زَمِّلُوني، زملوني"، فزُمِّلَ، فلمّا سُرِّي عنه قال: "يا خديجة، لقد أشفقت على نفسي بلاءً، لقد أشفقت على نفسي بلاءً"، قالت خديجة: أبشر، فوالله لا يُخزيك الله أبدًا، إنك لتصدق الحديث، وتَصِلُ الرحم، وتَحْمِل الكَلَّ، وتَقْرِي الضيف، وتُعين على نوائب الحقّ، فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد، وكان رجلًا قد تنصّر، شيخًا أعمى، يقرأ الإنجيل بالعربية، فقالت له خديجة: أي عَمّ، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي، ماذا