للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النُّكْريّ -بضم النون- البغداديّ، ثقةٌ حافظٌ [١٠] (ت ٢٤٦) (م د ت ق) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٦٧.

٢ - (هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن مروان البغداديّ، أبو موسى الْحَمّال البزاز، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٤٣) وقد ناهز الثمانين (م ٤) تقدم في "الإيمان" ٦٤/ ٣٦١.

٣ - (سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ) بن الجارود، أبو داود الطيالسيّ البصريّ، ثقةٌ حافظٌ غَلِط في أحاديث [٩] (ت ٢٠٤) (خت م ٤) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧٣.

٤ - (خُلَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ) بن طَرِيف الحنفيّ، أبو سليمان البصريّ، صدوقٌ، لم يثبت أن ابن معين ضعّفه [٦] (م ت س) تقدم في "الجهاد والسِّيَر" ٤/ ٤٥٢٧.

٥ - (أَبُو إِيَاسٍ) معاوية بن قُرّة بن إياس بن هلال الْمُزَنيّ البصريّ، ثقةٌ فقيهٌ [٣] (ت ١١٣) وهو ابن ست وسبعين سنةً (ع) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٣٦/ ١٨٥٣.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب.

وقوله: (مَا شَانَهُ اللهُ بِبَيْضَاءَ) الشين: العيب، قال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: أي: لم يكن شيبه كثيرًا بيِّنًا حتى تزول عنه بهجة الشباب، ورونقه، ويلحق بالشيوخ الذين يكون الشيبُ لهم عيبًا، فإنَّه يدلّ على ضَعْفهم، ومفارقة قوة الشباب ونشاطه، ويَحْتَمِل أن يريد أن ما ظهر عليه من الشيب اليسير زاده ذلك في عين الناظر إليه أُبَّهَةً، وتوقيرًا، وتعظيمًا. انتهى (١).

وقال ابن الأثير: جَعَلَ أنسٌ الشيبَ هنا عيبًا، وليس بعيب، فإنه قد جاء في الحديث أنه وقار، وأنه نور (٢)، قال: ووجه الجمع بينهما أنه -صلى الله عليه وسلم- لمّا رأى


(١) "المفهم" ٦/ ١٣٣.
(٢) أراد ما رواه أبو داود عن ابن عمرو -رضي الله عنهما- مرفوعًا: "لا تنتفوا الشيب، فإنه نور الإسلام، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورًا يوم القيامة"، وهو حديث صحيح، وللترمذيّ، والنسائيّ عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- رفعه: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة"، وهو أيضًا صحيح، زاد الحاكم في "الكنى": "ما لم يغيّرها"، وللبيهقيّ عنه مرفوعًا: "الشَّيْب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، ورفع بها درجة"، وللديلميّ عن أنس مرفوعًا: "الشيب نور، من خلع الشيب فقد خلع نور الإسلام"، وللديلمي عنه رفعه: "أيما رجل نتف شعرة بيضاء =