للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتركتها في فمي، فنزعها بلعابها. . . الحديث، وهذه القصة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة، وروى الحسن أيضًا عن أبيه، وأخيه الحسين، وخالة هند بن أبي هالة، روى عنه ابنه الحسن، وعائشة أم المؤمنين، وابن أخيه علي بن الحسين، وابناه عبد الله والباقر، وعكرمة، وابن سيرين، وجبير بن نفير، وأبو الحوراء -بمهملتين- واسمه ربيعة بن شيبان، وأبو مِجْلز، وغيرهم.

وروى الشيخان من طريق إسماعيل بن أبي خالد، سمعت أبا جحيفة يقول: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان الحسن بن علي يشبهه".

وروى الترمذيّ من حديث أسامة بن زيد قال: طرقت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في بعض الحاجة، فقال: "هذان ابناي، وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما، فأحبهما، وأحب من يحبهما".

وفي الترمذيّ أيضًا من حديث بريدة قال: "كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب؛ إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران، يمشيان، ويعثران، فنزل من المنبر، فحملهما، ووضعهما بين يديه. . ." الحديث.

ومن طريق الزهريّ عن أنس قال: "لم يكن أشْبَه برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الحسن، وفي رواية معمر عنه: "أشبه وجهًا".

وفي البخاريّ عن أسامة: "كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يُجلسني، والحسن بن عليّ، فيقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما".

وفي البخاريّ أيضًا عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: صلى بنا أبو بكر العصر، ثم خرج، فرأى الحسن بن عليّ يلعب، فأخذه، فحَمَله على عنقه، وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيهًا بعلي، وعلي يضحك، ومناقبه -رضي الله عنه- جمّة.

قال الواقديّ: مات سنة تسع وأربعين، وقال المدائنيّ: مات سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقال الهيثم بن عديّ: سنة أربع وأربعين، وقال ابن منده: مات سنة تسع وأربعين، وقيل: خمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، ويقال: إنه مات مسمومًا، قال ابن سعد: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق: دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن عليّ، فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي، وإني قد سُقيت السّمّ