١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ) بن أبي النضر البغداديّ، وقد يُنسب لجده، اسمه وكنيته واحد، وقيل: اسمه محمد، وقيل: أحمد، وأبو النضر هو هاشم بن القاسم مشهور، وأبو بكر ثقةٌ [١١](ت ٢٤٥)(م ت س) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٣٦.
٢ - (يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوف الزهريّ، أبو يوسف المدنيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ فاضلٌ، من صغار [٩](ت ٢٠٨)(ع) تقدم في "الإيمان" ٩/ ١٤١.
٣ - (أَبُوهُ) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوف الزهريّ، أبو إسحاق المدنيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ حجةٌ تُكُلّم فيه بلا قادح [٨](ت ١٨٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٩/ ١٤١.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبله.
وقوله:(فَلَا أَدْرِي، أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ، فَأَفَاقَ قَبْلِي) قال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللهُ-: هذا مِن أشكل الأحاديث؛ لأنَّ موسى -عَلَيْهِ السَّلَام- قد مات، فكيف تُدركه الصعقة؟، وإنما تَصْعَق الأحياء، وقوله:(أَمْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللهُ) يدلّ على أنه كان حيًّا، ولم يأت أن موسى رجع إلى الحياة، ولا أنه حي، كما جاء في عيسى -عَلَيْهِ السَّلَام-، وقد قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لو كنت ثَمَّ لأريتكم قبره، إلى جانب الطريق"، قال القاضي: يَحْتَمِل أن هذه الصعقة صعقة فَزَع بعد البعث، حين تنشق السماوات والأرض، فتنتظم حينئذ الآياتِ والأحاديث، ويؤيده قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فأفاق"؛ لأنه إنما يقال: أفاق من الغشي، وأما الموت، فيقال: بُعِث منه، وصعقة الطور لَمْ تكن موتًا.
وأما قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فلا أدري أفاق قبلي؟ " فيَحْتَمِل أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قاله قبل أن يعلم