للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مهملة- أبو سفيان الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ عابدٌ، من كبار [٩] (ت ٦ أو ١٩٧) وله سبعون سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ١/ ١.

٢ - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: محمد بن عبد الله بن نُمير الْهَمْدانيّ -بسكون الميم- أبو عبد الرَّحمن الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ فاضلٌ [١٠] (ت ٢٣٤) (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٥.

٣ - (أَبُوهُ) عبد الله بن نُمير -بنون، مصغرًا- الهمدانيّ، أبو هشام الكوفيّ، ثقةٌ صاحب حديث، من أهل السُّنَّة، من كبار [٩] (ت ١٩٩) وله أربع وثمانون سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٥.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبله، و"سفيان" هو: الثوريّ، والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، ولله الحمد والمنّة.

وقوله: (لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأنبِيَاءِ) قال البيهقيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: وقول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} الآية [البقرة: ٢٥٣] يدلّ على تفضيل بعضهم على بعض، وقول النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تفضلوا بين أنبياء الله"، وقوله: "لا تخيروا بين أنبياء الله" إنما هو في محاولة أهل الكتاب على معنى الإزراء ببعضهم، فإنه ربما أدى ذلك إلى فساد الاعتقاد فيهم، والإقلال (١) الواجب من حقوقهم، أما إذا كانت المخايرة من مسلم، يريد الوقوف على الأفضل منهم، فليس هذا يُنهَى عنه، والله أعلم. انتهى (٢).

وقال في "معتصر المختصر من الآثار": قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تخيروني على موسى. . ." الحديث، وقوله: "لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متّى"، رواه عليّ بن أبي طالب، وزاد فيه: "قد سبّح الله في الظلمات" يَحْتَمِل أنه قاله قبل عِلمه بتفضيل الله تعالى إياه على جميع خلقه، وكذا جوابه لمن قال له: يا خير البرية، فقال: "ذاك أبي إبراهيم"، يَحْتَمِل أن يكون قبل أن يتخذه الله خليلًا، فلمّا جعله خليلًا عاد بالخلة من الله بمنزلة إبراهيم في الخلة، وهي المحبة التي لا محبة فوقها، وزاد عليه بذِكره فيما لا يُذكر فيه إبراهيم في


(١) هكذا النسخة، والظاهر أن الصواب: الإخلال من واجب حقوقهم، فليحرّر، والله تعالى أعلم.
(٢) "شعَب الإيمان" ٢/ ١٨٣.