٦ - (عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ) المكيّ، أبو محمد الأثرم الْجُمَحيّ مولاهم، ثقةٌ ثبتٌ [٤](١٢٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢١/ ١٨٤.
٧ - (سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرِ) بن هشام الأسديّ مولاهم، أبو محمد، أو أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [٣] قُتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين، ولم يكمل الخمسين (ع) تقدم في "الإيمان" ٥٧/ ٣٢٩.
٨ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) هو: عبد الله البحر الحبر -رضي الله عنهما-، تقدّم قبل بابين.
٩ - (أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ) بن قيس بن عُبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو المنذر، سيد القراء، ويكنى أبا الطُّفيل أيضًا، من فُضلاء الصحابة، اختُلِف في سنة موته اختلافًا كثيرًا، قيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٦٦.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وله فيه أربعة من الشيوخ قرن بينهم؛ لاتّحاد كيفيّة أخذه وأدائه عنهم، ثم فصّل، فقال:"وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ" إشارة إلى اختلافهم على شيخهم، فابن أبي عمر أخذ عنه سماعًا من لفظه، فلذا قال:"حَدَّثَنَا"، وأيضًا صرّح باسمه ونسبه إلى أبيه، بخلاف الآخرين فلم يصرّحوا بذلك، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وصحابيّ عن صحابيّ، وأن صحابيّه من فضلاء الصحابة -رضي الله عنهم-، ذو مناقب جمّة، فكان سيّد القرّاء، قرأ عليه النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "سورة البيّنة"، فقد أخرج الشيخان عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأُبَيّ:"إن الله أمرني أن أقرأ عليك: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}[البينة: ١]، قال: وسمَّاني؟ قال: نعم، فبكى"، وفي رواية للبخاريّ: قال النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأُبَيّ:"إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن. قال أُبَيّ: آلله سماني لك؟ قال: الله سمّاك لي. فجعل أبي يبكي، قال قتادة: فأُنبئت أنه قرأ عليه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}[البينة: ١].
وأخرج ابن ماجه، وصححه ابن حبّان عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدّهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم عليّ بن أبي طالب، وأقرؤهم لكتاب الله أُبَيّ بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن