٣ - (أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ)(١) عُمَر بن سَعْد بن عبيد الكوفيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٤ - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان المدنيّ، تقدّم قريبًا.
٥ - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز المدنيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب، و"سفيان" الثاني هو الثوريّ.
وقوله:(وَمَا هُمَا ثَمَّ) بالثاء المثلّثة، وتشديد الميم: اسم إشارة للمكان البعيد؛ أي: ليسا حاضرين في ذلك المكان، وفي هذا منقبة عظيمة للشيخين: أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-؛ إذ استغرب السامعون ما خالف العادة، لا يريدون به الإنكار، فأخبر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن الشيخين لكمال إيمانهما، واطمئنان قلوبهما، وسُمُوّ إدراكهما يؤمنان بما يقول دون تردّد، أو استغراب بما عَرَفا من قدرة الله تعالى، وبما أيقنا من صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى، {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤)} [النجم: ٤].
[تنبيه]: رواية سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد ساقها البخاريّ -رحمه الله- في "صحيحه"، فقال:
(٣٢٨٤) - حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حدّثنا أبو الزناد، عن
(١) "الْحَفَريّ" -بفتحتين- نسبة إلى حَفَر: موضع بالكوفة.