ويَحْتَمِل أن تكون ناقصةً، و"مساءَ" منصوب على الخبريّة، واسمها مقدّر؛ أي: فلما كان الوقت مساءَ الليلة (الَّتى فَتَحَهَا)؛ أي: خيبر، (اللهُ فِي صَبَاحِهَا)؛ أي: صباح الليلة، (قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لأُعْطِيَن الرَّايَةَ -أَو لَيَأْخُذَن بِالرَّايَةِ-) "أو" للشكّ من الراوي؛ أي: أول قال: "ليأخذنّ الراية" (غَدًا رَجُل يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، أَو قَالَ) "أو" أيضًا للشكّ من الراوي؛ أي: أو قال: (يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْهِ"، فَإِذَا نَحْنُ بِعَلِيٍّ) "إذا" هي الفجائيّة؛ أي: ففجأنا حضور عليّ، (وَمَا نَرْجُوهُ)؛ أي: ما نرجو حضوره هناك؛ لكونه رَمِدًا، (فَقَالُوا)؛ أي: الصحابة الحاضرون، (هَذَا عَلِيٌّ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّايَةَ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ)، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٤/ ٦٢٠٤](٢٤٠٧)، و (البخاريّ) في "الجهاد"(٢٩٧٥) و"الفضائل"(٣٧٠٢) و"المغازي"(٤٢٠٩)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٧/ ٣١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال: