وقوله:(وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ) فاعل "زاد" ضمير إسحاق بن إبراهيم.
[تنبيه]: رواية محمد بن فُضيل، وجرير بن عبد الحميد كلاهما عن أبي حيّان التيميّ ساقها ابن خزيمة -رحمه الله- في "صحيحه"، فقال:
(٢٣٥٧) - حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا جرير، ومحمد بن فضيل، عن أبي حيان الميميّ -وهو يحيى بن سعيد التيميّ- عن يزيد بن حيان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سَبرة وعُمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فجلسنا إليه، فقال له حصين: يا زيد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وصلّيت خلفه، وسمعت حديثه، وغزوت معه، لقد أصبت يا زيد خيرًا كثيرًا، حَدِّثنا يا زيد حديثًا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما شهدت معه، قال: بلى ابن أخي، لقد قَدُم عهدي، وكَبِرت سني، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لم أحدثكموه فلا تكلفوني، قال: قال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا خطيبًا بماء يُدْعَى خُمًّا، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ، وذكّر، ثم قال:"أما بعد أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي، فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، من استمسك به، وأخذ به، كان على الهدى، ومن تركه، وأخطأه كان على الضلالة، وأهل بيتي، أُذَكِّركم الله في أهل بيتي"، ثلاث مرات، قال حصين: فمن أهل بيته يا زيد؟، أليست نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى، نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة، قال: من هم؟ قال: آل عليّ، وآل عَقيل، وآل جعفر، وآل العباس، قال حصين: وكل هؤلاء حُرِم الصدقة؟ قال: نعم. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال: