وكلّهم ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"أبو السمان" هو: الحكم بن نافع الحمصيّ، و"شُعيب" هو: ابن أبي حمزة الحمصيّ أيضًا.
وقوله:(فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ) وفي رواية البخاريّ: "إن عليًّا خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك".
وقولها:(وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحًا ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ) هكذا الرواية عند مسلم "ناكحًا" بالنصب، ووجهه أنه منصوب على الحال المنتظرة من عليّ، وقال القرطبيّ: كذا الرواية: "ناكحًا" بالنصب على الحال؛ لأنَّ الكلام قبله مستقلّ بنفسه؛ لأنَّ قولها:"هذا عليّ "؛ كقولك: هذا زيد، لكنْ رَفْعه أحسن لو رُوي؛ لأنَّه هو المقصود بالإفادة، و"عليّ" توطئة له. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله عنه: قوله: "لو رُوي … إلخ" قد روي ذلك عند