أخرجه (المصنّف) هنا [٣١/ ٦٣٤٩](٢٤٧٨)، و (البخاريّ) في "التهجّد"(١١٥٦ و ١١٥٧) و"التعبير"(٧٠١٥ و ٧٠١٦)، و (الترمذيّ) في "المناقب"(٣٨٢٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٤/ ٣٨٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٠٧٢)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٢/ ٤٨٢)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[٦٣٥٠](٢٤٧٩) - (حَدَّثنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدٍ - قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا، أقصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، عَزَبًا، وَكُنْتُ أنامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنًّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّار، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْر، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ الْبِئْر، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أقولُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّار، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّار، قَالَ: فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ، فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ الله، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ"، قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم قبل باب.
٢ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الكسيّ، تقدّم قريبًا.
٣ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام الصنعانيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٤ - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدّم أيضًا قريبًا.
٥ - (الزُّهْرِيُّ) محمد بن مسلم، تقدّم أيضًا قريبًا.
٦ - (سَالِمُ) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشيّ العدويّ، أبو عمر، أو أبو عبد الله المدنيّ، أحد الفقهاء السبعة، وكان ثبتًا عابدًا فاضلًا، كان يُشبَّه