١ - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رَحِمَهُ اللهُ، وله فيه شيخان قرن بينهما.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيخيه، كما سبق.
٣ - (ومنها): أن قوله: "وتقاربا في اللفظ" فيه إشارة إلى أنه إذا وقع اختلاف بين المشايخ في الألفاظ مع اتّحاد المعنى لا يضرّ عدم بيان الاختلاف بالتفصيل، بل تكفي الإشارة الإجماليّة، وإن كان الأولى الإفصاح، وإلى هذا أشار السيوطيّ رَحِمَهُ اللهُ في "ألفيّة الحديث" حيث قال:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "حِينَ أُسْرِيَ بِي) "حين" منصوب على الظرفيّة متعلّق بـ "لَقِيتُ"، و"أُسْرِي بي" بالبناء للمفعول، يقال: سَرَيتُ الليل، وسَرَيتُ به سَرْيًا، والاسم السِّرَايةُ: إذا قطعته بالسير، وأسريت بالألف لغة حجازيّة، ويُستعملان متعدّيين بالباء إلى مفعول، فيقال: سَرَيتُ بِزَيد وأسريتُ به (١).