للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترغيب في طلب الاستغفار من أهل الخير والصلاح، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٥٦/ ٦٤٦٩ و ٦٤٧٠ و ٦٤٧١، (٢٥٤٢)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٦/ ٣٧٩)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٣٨)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٣/ ٤٥٦)، و (ابن المبارك) في "مسنده" (١/ ١٩) و"الزهد" (١/ ٦٠)، و (البزّار) في "مسنده" (١/ ٤٧٩ و ٤٨٠)، و (ابن سعد) في "الطبقات" (٦/ ١٦٤)، و (البيهقيّ) في "شُعَب الإيمان" (٥/ ٣٢٠)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (٢/ ٨٠)، و (ابن عساكر) في "تاريخ دمشق" (٩/ ٤١٦ و ٤١٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان معجزات ظاهرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث أخبر بصفة أويس الْقَرَنيّ - رحمه الله -، فوُجد طِبقًا لِمَا أَخبر به.

قال القرطبيّ - رحمه الله -: حديث أويس هذا دليل من أدلة صحَّة صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنَّه أخبر عنه باسمه، ونَسَبه، وصفته، وعلامته، وأنه يجتمع بعمر - رضي الله عنه -، وذلك كله من باب الإخبار بالغيب الواقع على نحو ما أخبر به من غير ريب. انتهى (١).

٢ - (ومنها): بيان فضل هذا التابعيّ الجليل، وأنه خير التابعين بنص الحديث، قال النوويّ - رحمه الله -: هذا صريح في أنه خير التابعين، وقد يقال: قد قال أحمد بن حنبل وغيره: أفضل التابعين سعيد بن المسيِّب، والجواب: أن مرادهم أن سعيدًا أفضل في العلوم الشرعية، كالتفسير، والحديث، والفقه، ونحوها، لا في الخير عند الله تعالى. انتهى (٢).

٣ - (ومنها): فضلُ بِرِّ الوالدين، وفضل العزلة، وإخفاء الأحوال.


(١) "المفهم" ٦/ ٤٩٨.
(٢) "شرح النوويّ" ١٦/ ٩٥.