للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذُكر من تينك الخصوصيتين. انتهى كلام القرطبيّ - رحمه الله - (١)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[٦٤٧٣] ( … ) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ الْمِصْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا، فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإنَّ لَهُمْ ذِمَّة، وَرَحِمًا"، أَو قَالَ: "ذِمَّةً وَصِهْرًا، فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا"، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجْتُ مِنْهَا).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ) بن يحيىى اليشكريّ، أبو قُدامة السرخسيّ، نزيل نيسابور، ثقةٌ مأمون سنيّ [١٠] (ت ٢٤١) (خ م س) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٣٩.

٢ - (وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ) بن حازم بن زيد، أبو عبد الله الأزديّ البصريّ، ثقةٌ [٩] (ت ٢٠٦) (ع) تقدم في "الإيمان" ٥٠/ ٣١٥.

٣ - (أَبُوهُ) جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزديّ، أبو النضر البصريّ، ثقةٌ، لكن في حديثه عن قتادة ضَعْف، وله أوهام إذا حذث من حفظه (٢) [٦] (١٧٠) بعدما اختَلَط، لكن لم يحدِّث في حال اختلاطه (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨١.

٤ - (أَبُو بَصْرَةَ) - بفتح الباء الموحّدة، وسكون الصاد المهملة - حُمَيل، مثل حُميد، لكن آخره لام، وقيل: بفتح أوله، وقيل: بالجيم - ابن بَصْرَة بن وَقّاص الغفاريّ صحابيّ، سكن مصر، ومات بها (بخ م د س) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٥٢/ ١٩٢٧.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبله.

وقوله: (أَو قَالَ: "ذِمَّةً وَصِهْرًا) "أو" للشكّ من الراوي، وتقدّم معنى


(١) "المفهم" ٦/ ٥٠١.
(٢) لكن قال الذهبيّ: اغتُفرت أوهامه في سعة ما روى. انتهى.