الحسين، وفيه نظر، أن الزبير بن عديّ مات بالريّ سنة (١٣١)، وكذا أَرَّخه ابن حبّان، قال: وصلَّى عليه نُبَاتة بن حنظلة، وكان من العبّاد، وكذا قال ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطنيّ: ثقةٌ، وبشرٌ متروك، رَوَى عن الزبير بواطيل، وقال الفَسَويّ: تابعيّ ثقةٌ.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، هذا (١٧٣) وحديث (٥٣٥): "كنّا نفعل هذا، ثم أمرنا بالركب"، وأعاده بعده، و (٢٣٤٨): "قُبِض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستّين … ".
٥ - (طَلْحَةُ) بن مصرّف بن عَمرو بن كَعْب الياميّ الكوفيّ القارئ، ثقةٌ فاضلٌ [٥](ت ١١٢) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ١٠/ ١٤٦.
٦ - (مُرَّةُ) بن شَرَاحيل الهَمْدانيّ - بسكون الميم - أبو إسماعيل الكوفيّ، الملقّب بمرّة الطيب، ثقةٌ عابدٌ [٢](ت ٧٦) وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٥.
٧ - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه - تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١، والباقون تقدّموا في الباب الماضي.
والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سباعيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بين الأخيرين.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه: أبي بكر، وزهير، فما أخرج لهما الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين، سوى شيخه زُهير، فنسائيّ، ثم بغداديّ.
٤ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض: الزبير، عن طلحة، عن مرّة، ورواية الأولين من رواية الأقران؛ لأنهما من الطبقة الخامسة.
٥ - (ومنها): أن الزبير بن عديّ هذا أول محلّ ذكره في الكتاب، وقد عرفت عدد ما له من الأحاديث فيه.