للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَدِيدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "قَارِبُوا، وَسَدِّدُوا، فَفِي كُلِّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفَّارَةٌ، حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا، أَوِ الشَّوْكَةِ (١) يُشَاكُهَا".

قَالَ مُسْلِمٌ: هُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنِ، مِنْ أَهْلِ مَكّةَ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (ابْن مُحَيْصِنٍ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ) هو: عُمر بن عبد الرحمن بن مُحَيصن - بمهملتين، مصغّرًا، آخره نون - السهميّ، أبو حفص، قارئ أهل مكة، قال البخاريّ: ومنهم من قال: محمد بن عبد الرحمن، ثقة (٢) [٥].

رَوَى عن أبيه، وصفية بنت شيبة، ومحمد بن قيس بن مخرمة، وأبي سلمة بن سفيان.

ورَوَى عنه ابن جُريج، وإسحاق بن حازم المدنيّ، وعبد الله بن المؤمل، وشِبْل بن عَبّاد، والسفيانان، وهشيم.

قال الدُّوريّ عن ابن معين: عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، وقد اختُلف في اسمه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال صاحب "الكمال": في القراءات كان قرين ابن كثير، قرأ على مجاهد، وغيره، وكان مجاهد يقول: ابن محيصن يَبْنِي، ويَرُصّ؛ يعني: أنه عالم بالعربية، والأثر، قال: ومات سنة ثلاث وعشرين ومائة.

أخرج له المصنّف، والترمذيّ، والنسائيّ، وليس له عندهم إلا هذا الحديث.

٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ) بن المطلب المطلبيّ، يقال: له رؤيةٌ، وقد وثقه أبو داود، وغيره [٢] (م مد ت س) تقدم في "الجنائز" ٣٣/ ٢٢٥٦.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"سفيان" هو ابن عيينة.


(١) وفي نسخة: "والشوكة".
(٢) هذا أَولى من قوله في "التقريب": مقبول؛ لأنه روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبّان، والذهبيّ في "تذهيب التهذيب"، وأخرج له مسلم هنا في "الصحيح"، ولم يتكلّم أحد بجرحه، فهو ثقة بلا تردّد، راجع: ما ذكره صاحب "تحرير تقريب التهذيب" ٣/ ٧٩.