للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢٤٧٨ و ٤٨٠٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ١١٢ و ١٢٥ و ١٧١)، و (البزّار) في "مسنده" (١٩٦٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٥٥٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١٠/ ١٩٣) و"شُعب الإيمان" (٦/ ٣٣٦)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٤٩٣)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:

[٦٥٨٠] (. . .) - (حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ: رَكِبَتْ عَائِشَةُ بَعِيرًا، فَكَانَتْ فِيهِ صُعُوبَةٌ، فَجَعَلَتْ تُرَدِّدُهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ"، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (ابْنُ بَشَّارٍ) هو: محمد المعروف ببُندار، تقدّم قريبًا.

٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) المعروف بغُندر، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب.

وقوله: (رَكِبَتْ عَائِشَةُ بَعِيرًا) - بفتح الموحّدة، وقد تُكْسَر -: مِثلُ الإنسان، يقع على الذكر والأنثى، يقال: حلبتُ بَعِيرِي، والجَمَلُ بمنزلة الرَّجُل، يختصّ بالذكر، والنَّاقَةُ بمنزلة المرأة، تختص بالأنثى، والبَكْرُ، والبَكْرَةُ، مثل الفتى والفتاة، والقَلُوصُ كالجارية، قاله الفيّوميّ (١).

وقوله: (فَكَانَتْ فِيهِ صُعُوبَةٌ)؛ أي: شدّة؛ يعني: أنه لا ينقاد لراكبه.

[تنبيه]: أخرج أبو داود حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا في "سننه" من طريق شريك، عن المقدام بن شُريح، عن أبيه قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - عن البداوة؟ فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبدو إلى هذه التِّلاع، وإنه أراد البداوة مرّةً، فأرسل إليّ ناقةً مُحَرَّمةً من إبل الصدقة، فقال لي: "يا عائشة ارفُقي، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، ولا نُزع من شيء قطّ إلا شانه" (٢).

قوله: "عن البداوة"؛ أي: الخروج إلى البدو، والمقام به، وفيه لغتان:


(١) "المصباح المنير" ١/ ٥٣.
(٢) "سنن أبي داود" ٣/ ٣.