للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (لَيْثُ) بن سعد الإمام المصريّ الشهير، تقدّم قريبًا.

٢ - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ) كيسان المقبريّ، أبو سَعْد المدنيّ، ثقةٌ [٣] مات في حدود العشرين ومائة، وقيل: قبلها، وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٣٦/ ٢٥٠.

٣ - (سَالِمٌ مَوْلَى النَّصْرِيِّينَ) هو: سالم بن عبد الله النَّصْريّ - بالنون - أبو عبد الله المدنيّ، يقال له: مولى النصريين، ومولى مالك بن أوس، ومولى دَوْس، ومولى الْمَهْريّ، ومولى شدّاد، والدوسيّ، وسالم سَبَلان - بفتح السين المهملة، والموحّدة - صدوقٌ [٣] (ت ١١٠) (م د س ق) تقدم في "الطهارة" ٩/ ٥٧٢.

والباقيان ذُكرا في الباب.

وقوله: (مَوْلَى النَّصْرِيِّينَ) بفتح النون، وسكون الصاد المهملة، بعدها راء: نسبة إلى قبيلة، وجَدّ، ومحلّة، قاله في "اللباب" (١).

وقوله: (بَشَرٌ)؛ أي: من بني آدم، والبشر بفتحتين، واحده بشرة، مثلُ قصبة، وقَصَب، وأصله ظاهر الجلد، ثم أُطلق على الإنسان، واحده وجمعه، لكن العرب ثَنَّوْه، ولم يَجمعوه، وفي التنزيل: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} الآية [المؤمنون: ٤٧] (٢).

وقوله: (يَغْضَبُ) من باب فَرِح يفرَحُ.

وقوله: (كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ) قال النوويّ - رحمه الله -: قد يقال: ظاهره أن السبّ ونحوه، كان بسبب الغضب، وجوابُهُ ما ذكره المازريّ قال: يَحْتَمِل أنه - صلى الله عليه وسلم - أراد أن دعاءه، وسبّه، وجَلْده، كان مما يُخَيَّر فيه بين أمرين: أحدهما: هذا الذي فعله، والثاني: زَجْره بأمر آخر، فحمَله الغضب لله تعالى على أحد الأمرين المخيَّر فيهما، وهو سبّه، أو لعنه، وجَلْده، ونحو ذلك، وليس ذلك خارجًا عن حكم الشرع، والله أعلم (٣).

وقوله: (لَنْ تُخْلِفَنِيه) وفي بعض النسخ: "لم تُخلفنيه".


(١) "اللباب في تهذيب الأنساب" ٣/ ٣١١.
(٢) راجع: "المصباح المنير" ١/ ٤٩.
(٣) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٥٣.