والترمذيّ، وابن ماجه عن أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر - أو - أمير جائر"، وهو حديث صحيح.
وأخرج النسائيّ عن طارق بن شهاب، أن رجلًا سأل النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد وضع رجله في الْغَرْز: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال:"كلمة حق عند سلطان جائر"، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
وكلّهم ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"أبو كريب" هو: محمد بن العلاء، و"أبو أُسامة" هو: حمّاد بن أُسامة.
وقوله:(مِنَ الأَنْبَاطِ بِالشَّامِ) بفتح الهمزة: هم فلّاحو المعجم، قاله النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -، وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: النَّبَطُ: جِيل من الناس، كانوا ينزلون سَوَاد العراق، ثم استُعمل في أخلاط الناس، وعوامّهم، والجمع: أَنْبَاطٌ، مثل سَبَبٍ وأسباب، الواحد نُبَاطِيٌّ بزيادة ألف، والنونُ تُضَمّ، وتُفتح، قال الليث: ورجل نَبَطِيٌّ، ومنعه ابن الأعرابيّ، واسْتَنْبَطْتُ الحكمَ: استخرجتُه بالاجتهاد، وأَنْبَطْتُهُ إِنْبَاطًا مثله، وأصله من اسْتَنْبَطَ الحافرُ الماءَ، وأَنْبَطَهُ إِنْبَاطًا: إذا استخرجه بعمله. انتهى (١).
وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: "الأنباط": جمع نَبَط، وهم قوم ينزلون بالبطائح بين العراقَيْن، سُمُّوا بذلك؛ لأنهم يَنبِطون الماء؛ أي: يحفرون عليه، حتى يخرج