للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأرض"، لم يرو هذا الحديث عن العلاء بن المسيب إلا زهير. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: قول الطبرانيّ: لم يرو هذا الحديث إلخ فيه نَظَر لا يخفى، فقد رواه عبثر بن القاسم عن مسلم في هذا الإسناد، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

وأما رواية مالك عن سهيل، فقد ساقها ابن حبّان رحمهُ اللهُ في "صحيحه فقال:

(٣٦٥) - أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، قال: أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا أحب الله العبد قال لجبريل: قد أحببت فلانًا، فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانًا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله العبد قال مالك: لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك. انتهى (٢).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال:

[٦٦٨٤] (. . .) - (حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كُنَّا بِعَرَفَةَ، فَمَرَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز، وَهُوَ عَلَى الْمَوْسِم، فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْه، فَقُلْتُ لأَبِي: يَا أَبتِ إِنِّي أَرَى اللهَ يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيز، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: لِمَا لَهُ مِنَ الْحُبِّ فِي قُلُوبِ النَّاس، فَقَالَ: بِأَبِيكَ أَنْتَ سَمِعْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ جَرِيرٍ، عَنْ سُهَيْلٍ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ) الواسطيّ، تقدّم قريبًا.

٢ - (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ) -بكسر الجيم، بعدها شين معجمة مضمومة- المدنيّ، نزيل بغداد، مولى آل الْهُدَير، ثقةٌ فقيهٌ مصنفٌ [٧] (ت ١٦٤) (ع) تقدم في "الإيمان" ٨١/ ٤٣٧.

والباقون ذُكروا في الباب والباب الماضي، و"عمرو الناقد" هو: ابن محمد بن بُكير.


(١) "المعجم الأوسط" ٥/ ١٧٩.
(٢) "صحيح ابن حبان" ٢/ ٨٦.