وقوله:(أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَعْرَابِ) تقدّم أنه ذو الخُويصرة اليمانيّ.
وقوله:(أَتَى رَسُولَ اللهِ. بِمِثْلِهِ)؛ أي: بمثل حديث سفيان بن عيينة عن الزهريّ المذكور قبله.
وقوله:(غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ إلخ) الضمير لمعمر بن راشد؛ أي: معمرًا قال في روايته: قال ذلك الأعرابي: ما أعددت إلخ.
وقوله:(مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرٍ) بالثاء المثلّثة، وفي بعض النُّسخ بالباء الموحّدة، و"من" زائدة، و"كثيرًا" مفعول به لـ "أعددت".
وقوله:(أَحْمَدُ عَلَيْهِ نَفْسِي) جملة في محل نصب صفة لـ "كثير"؛ أي: لم أُعدّ للساعة كثيرًا من الأعمال الصالحة التي أُثني بسببها على نفسي، وأراد بالأعمال: غير الفرائض؛ لأن الفرائض لا بدّ من الإتيان بها، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية معمر عن الزهريّ هذه ساقها عبد الرزّاق رحمهُ اللهُ في "مصنّفه"، فقال:(٢٠٣١٧) - أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهريّ، قال: حدّثني أنس بن مالك، أن رجلًا من الأعراب أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما أعددت لها؟ " فقال الأعرابيّ: ما أعددت لها من كبيرٍ، أحمَدُ عليه نفسي، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنك مع من أحببت". انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال: