للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما الدعاء بطول الأجل، فليس عبادة، وكما لا يحسن ترك الصلاة، والصوم، والذكر؛ اتكالًا على القدر، فكذا الدعاء بالنجاة من النار، ونحوه، والله تعالى أعلم (١).

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف -رحمه الله-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٧/ ٦٧٤٧ و ٦٧٤٨ و ٦٧٤٩ و ٦٧٥٠] (٢٦٦٣)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٧٤)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٣٩٠ و ٤١٣ و ٤٣٣ و ٤٤٥ و ٤٦٦)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١/ ٦٨)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار" (١/ ٢٩٦)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (١٢/ ٣٠٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٣/ ٥٠) وفي "مسنده" (١/ ٥٩٩)، و (البزّار) في "مسنده" (٢/ ٤٥٦)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٢/ ٤٥٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان أن الآجال مضروبة محدودة، لا يتعدّاها أحد، وهذا معنى قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: ٣٤].

٢ - (ومنها): أن الأرزاق مقسومة، لا تزيد، ولا تنقص، ولا يموت العبد حتى يستوفيها، فينبغي الرفق في طلبها، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "أيها الناس اتقوا الله، وأجملوا في الطلب، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خُذوا ما حَلّ، ودعوا ما حُرِّم"، رواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - (٢).

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -، ولفظه: "إن رُوح القُدس نفث في رُوعي، أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها،


(١) "شرح النوويّ" ١٦/ ٢١٣ - ٢١٤.
(٢) حديث صحيح، رواه ابن ماجه في "سننه" ٢/ ٧٢٥.