روى عن أبي عمران الجوني، وسعيد الجريري، ومطر الوراق، وغيرهم.
وروى عنه أزهر بن القاسم، وزيد بن الحباب، وابن مهدي، ويحيى بن يحيى النيسابوريّ، ومسدد، وطالوت بن عباد، وغيرهم.
قال أحمد: مضطرب الحديث، وقال عمرو بن عليّ عن ابن مهديّ:
كان من شيوخنا، وما رأيت إلا جيدًا، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ يُكتب حديثه، ولا يُحتج به، وقال النسائيّ: ليس بذاك القويّ، واستشهد به البخاري متابعة في موضوعين، وقال ابن حبان: كان ممن كَثُر وَهَمه، حتى خرج عن جملة من يُحتج بهم إذا انفردوا، وقال الساجيّ: صدوق، عنده مناكير، وقال النسائيّ في "الجرح والتعديل": صالح.
أخرج له البخاريّ في التعاليق، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (٢٦٦٧)، وحديث (٢٨٣٨): "إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدة. . ." الحديث.
[تنبيه]: إنما أخرج مسلم للحارث بن عُبيد ما تابعه عليه همّام بن يحيى، وأبان بن يزيد العطّار، فلا يضرّ الكلام المذكور فيه آنفًا، ولكن كان الأَولى له تقديم روايتيهما على روايته؛ لكونهما ثقتين، بخلافه، كما وعد بذلك في مقدمة كتابه، حيث قال:"فإذا نحن تقصَّينا أخبار هذا المصنف من الناس -يعني: الطبقة الأُولى من أهل الحفظ والإتقان- أتبعناها أخبارًا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدَّم قبلهم" إلى آخر كلامه، والله تعالى أعلم.
٣ - (أَبُو عِمْرَانَ) عبد الملك بن حبيب الْجَوْنيّ البصري، المذكور في السند الماضي.
٤ - (جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ) هو: جندب -بضمّ أوله، والدالُ تُفتح، وتضمّ- ابن عبد الله بن سفيان الْبَجَليّ، ثم الْعَلَقيّ -بفتحتين، ثم قاف- أبو عبد الله، وربما نُسب إلى جده، صحابيّ مشهور، مات - رضي الله عنه - بعد الستين (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨٦.