للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الكسيّ، تقدّم قريبًا.

١٣ - (يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ) السّلميّ مولاهم، أبو خالد الواسطيّ، ثقةٌ متقنٌ عابدٌ [٩] (ت ٢٠٦) وقد قارب التسعين (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٤٥.

والباقون ذُكروا في الأبواب الثلاثة الماضية.

وقوله: (كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ)؛ يعني: أن كل هؤلاء الاثنا عشر، وهم: حماد بن زيد، وعبّاد بن عبّاد، وأبو معاوية، ووكيع، وعبد الله بن إدريس، وأبو أسامة، وعبد الله بن نُمير، وعبدة بن سليمان، وسفيان بن عيينة، ويحيى القطّان، وعمر بن عليّ المقدّميّ، وشعبة رووا هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-.

[تنبيه]: أما رواية حماد بن زيد عن هشام بن عروة، فقد ساقها ابن حبّان رحمه الله في "صحيحه"، فقال:

(٦٧١٩) - أخبرنا أبو يعلى من كتابه، قال: حدّثنا أبو الربيع الزهرانيّ، قال: حدّثنا حماد بن زيد، قال: حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا من الناس، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، حتى إذا لم يَبْقَ عالمٌ اتخذ الناس رؤساء جهالًا، فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا، وأضلوا". انتهى (١).

وأما رواية سفيان بن عيينة، عن هشام، فقد ساقها الحميديّ رحمه الله في "مسنده"، فقال:

(٥٨١) - حدّثنا سفيان، قال: ثنا هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعًا ينزعه من قلوب الرجال، ولكن يقبضه بقبض العلماء، فإذا لم يترك عالِمًا اتخذ الناس رؤسًا جهالًا، فسألوهم، فأفتوهم بغير علم، فضلوا، وأضلوا"، قال عروة: ثم لبثت سنةً، ثم لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص في الطواف، فسألته عنه، فأخبرني به عنه. انتهى (٢).

وأما رواية وكيع عن هشام، فقد ساقها ابن أبي شيبة رحمه الله في "مصنّفه"، فقال:


(١) "صحيح ابن حبان" ١٥/ ١١٤.
(٢) "مسند الحميديّ" ١/ ٢٦٤.