للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: هذا الحديث بهذا الإسناد مقطوع؛ أي: موقوف على التابعيّ؛ لأنه قال: "عن عمرو بن ميمون قال: من قال: لا إله إلا الله … "، ويأتي متّصلًا مرفوعًا بالسند التالي - إن شاء الله تعالى -.

شرح الحديث:

(عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ) الأوديّ التابعيّ الكبير، أدرك الجاهليّة.

قال الجامع عفا الله عنه: أشرت آنفًا أنه مقطوع، ولكن يأتي في السند التالي أن عَمْرًا سمعه من ابن أبي ليلى، وابن أبي ليلى من أبي أيوب الأنصاريّ - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فاتّصل مرفوعًا، ولله الحمد.

[تنبيه]: وقع في رواية البخاريّ تعليقًا: "وقال إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق: حدّثني عمرو بن ميمون"، فصرّح أبو إسحاق بالتحديث، فزالت عنه تهمة التدليس؛ لأنه كالن معروفًا بالتدليس، فتنبّه.

(قَالَ) عمرو بن ميمون راويًا عن ابن أبي ليلى، عن أبي أيوب - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ("مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ") عليع السلام، إنما خصّ بالذكر ولد إسماعيل عليه السلام؛ لأن عِتق من كان من ولده له فضل على عتق غيره، وذلك لأن محمدًا، وإسماعيل، وإبراهيم - صلوات الله عليهم وسلامه - بعضهم من بعض، فمن كان من أولادهم فله شرف عظيم، ففي عِقته فضل جسيم (١)، والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): هذا الحديث متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٠/ ٦٨٢٠ و ٦٨٢١] (٢٦٩٣)، و (البخاريّ) في "الدعوات" (٦٤٠٤)، و (الترمذيّ) في "الدعوات" (٣٥٥٣)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٣٥) وفي "عمل اليوم والليلة" (١١٢)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٤١٨ و ٥٤٢٢)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٤/ ١٦٥)، والله تعالى أعلم.


(١) راجع: "عمدة القاري" ٢٣/ ٢٣.