للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

انتهى كلام الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١).

قال الجامع عفا اللَّه عنه: غرض الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- بهذا إعلال هذا الإسناد بالانقطاع بين هلال وعائشة -رضي اللَّه عنها-، لكن الذي يظهر أن مسلمًا يرى أن وكيعًا إمام ثبت لا يضرّ تفرّده بالوصل، فرجّح روايته؛ لأنها زيادة ثقة، واللَّه تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٦٨٧٥] (٢٧١٧) - (حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّني، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ) هو: حجاج بن أبي يعقوب يوسف بن حجاج الثقفيّ البغداديّ المعروف بابن الشاعر، ثقةٌ حافظٌ [١١] (ت ٢٥٩) (م د) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٤٠.

٢ - (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ) عبد اللَّه بن عمرو بن أبي الحجاج التميميّ الْمُقْعَد الْمِنْقريّ -بكسر الميم، وسكون النون، وفتح القاف- واسم أبي الحجاج ميسرة، ثقةٌ ثبتٌ رُمي بالقدر [١٠] (ت ٢٢٤) (ع) تقدم في "الجهاد والسِّيَر" ٤٥/ ٤٦٧٥.

٣ - (عَبْدُ الْوَارِثِ) بن سعيد بن ذكوان الْعَنبَريّ مولاهم، أبو عُبيدة التَّنُّوريّ -بفتح المثناة، وتشديد النون- البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، رُمي بالقدر، ولم يثبت عنه [٨] (ت ١٨٠) (ع) تقدم في "الإيمان" ١٨/ ١٧٦.

٤ - (الْحُسَيْنُ) بن ذَكْوان الْمُعَلِّم المُكْتِب الْعَوْذيّ -بفتح المهملة، وسكون الواو، بعدها معجمة- البصريّ، ثقةٌ رُبّما وَهِمَ [٦] (ت ١٤٥) (ع) تقدم في "الإيمان" ١٩/ ١٧٩.


(١) "الإلزامات والتتبع" ص ٣٧٦.