للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِي بالحرام، فانى يستجاب لذلك؟ "، رواه مسلم. انتهى منقولًا من "الفتح" (١) بتصرّف، وهو بحث نفيسٌ جدًّا، واللَّه تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوَّل الكتاب قال:

[٦٩١٠] (. . .) - (حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْب بْنِ لَيْثٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَأَهْلِ الْفِقْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ رَبِّي، فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ لَيْثٍ) الْفَهْميّ مولاهم، أبو عبد اللَّه المصريّ، ثقةٌ [١١] (ت ٢٤٨) (م د س) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١١.

٢ - (أَبُوهُ) شعيب بن الليث بن سعد الْفَهْميّ مولاهم، أبو عبد الملك المصريّ، ثقةٌ نبيل فقيهٌ، من كبار [١٠] (ت ١٩٩) وله أربع وستون سنة (م د س) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١١.

٣ - (جَدُّهُ) الليث بن سعد الإمام المشهور المصريّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.

٤ - (عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ) -بضمّ العين- ابن عَقِيل -بفتح العين- الأيليّ -بفتح الهمزة، بعدها تحتانية ساكنة، ثم لام- أبو خالد الأُمويّ مولاهم، ثقةٌ ثبتٌ، سكن المدينة، ثم الشام، ثم مصر [٦] (١٤٤) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٨/ ١٣٣.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) تقدّم أنه مولى عبد الرحمن بن أزهر، ولا تخالُف بينهما؛ لأنهما ابنا عمّ، فيجوز أن يُنسب على كلّ منهما.


(١) راجع: "الفتح" ١٤/ ٢٧٥ - ٢٧٨.