١ - (إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) المعروف بابن عُليّة، تقدّم قريبًا.
٢ - (أيُّوبُ) بن أبي تميمة كيسان السختيانيّ، أبو بكر البصريّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٣ - (أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ) عمران بن مِلْحان -بكسر الميم، وسكون اللام، بعدها مهملة- ويقال: ابن تيم، ويقال: ابن عبد اللَّه، البصريّ، مشهور بكنيته، وقيل غير ذلك في اسم أبيه، مخضرمٌ ثقةٌ مُعَمَّرٌ [٢] مات سنة خمس ومائة، وله مائة وعشرون سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٦٢/ ٣٤٥.
٤ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) عبد اللَّه الحبر البحر -رضي اللَّه عنهما-، تقدّم قريبًا.
و"زُهير بن حرب" ذُكر قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالبصريين غير شيخه، فنسائيّ، ثم بغداديّ، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ مخضرم، وفيه ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- حبر الأمة، وبحرها، وأحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ) عمران بن ملحان، أو ابن تيم؛ أنه (قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ) -رضي اللَّه عنهما- (يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدٌ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اطَّلعْتُ) بتشديد الطاء؛ أي: أشرفت، ونظرت (فِي الْجَنَّةِ) قال الطيبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ضمّن "اطلعت" معنى تأملت؛ أي: فعدّاه بـ "في"، وقوله:(فَرَأَيْتُ) بمعنى: علمت، ولذا عدّاه إلى مفعولين، ولو كان "رأيت" بمعناه الحقيقيّ لكفاه مفعول واحد. انتهى.
قال الحافظ: ظاهره أنه رأى ذلك ليلة الإسراء، أو منامًا، وهو غير رؤيته النار، وهو في صلاة الكسوف، ووَهِم مَن وَحّدهما. انتهى (١).