للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليّ نُسب إلى جدّه، صدوقٌ [٩] (ت ٢١٠) (خ م س) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.

٣ - (مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ) الْجَزريّ، أبو عبد اللَّه الْعَبسيّ -بالموحّدة- مولاهم، صدوقٌ، يُخطئ [٨] (ت ١٦٦) (م د س) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.

٤ - (عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ) بْنِ مَالِكٍ هذا هو الأنصاريّ، أبو فَضَالة المدنيّ، ثقةٌ [٣] (خ م د س) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ١٣/ ١٦٥٩.

والباقون ذُكروا قبله.

[تنبيه]: هذا الإسناد انتقده الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- فقال في "التتبّع": وأخرجه -يعني: حديث توبة كعب- من طرقات عن يونس، وعُقيل، وابن أخي الزهريّ على الصواب، وعن سلمة بن شبيب، عن ابن أعين، عن معقل، عن الزهريّ، عن عبد الرحمن -يعني: ابن عبد اللَّه بن كعب بن مالك- عن عمّه عبيد اللَّه بن كعب، عن كعب، قال: وتابع معقلًا صالحُ بن أبي الأخضر على عبيد اللَّه بن كعب، وكلاهما لم يحفظ، والأول الصواب. انتهى (١).

وحاصل ما أشار إليه الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في هذا الكلام أن مسلمًا أخرج الحديث من ثلاث طرق على الصواب:

الأولى: طريق يونس، عن الزهريّ.

الثانية: طريق عُقيل، عن الزهريّ.

الثالثة: طريق ابن أخي الزهريّ، عن عمّه، وكلّهم اتفقوا على أنه عبد اللَّه بن كعب بن مالك.

وخالفهم: معقل بن عبيد اللَّه، فقال: عبيد اللَّه بن كعب، وصالحه عليه صالح بن أبي الأخضر، وكلاهما لم يحفظا، فالصواب هو الأول.

ويُعتذر عن مسلم بأنه إنما أخرج رواية معقل متابعة على أصل الحديث، لا احتجاجًا بروايته، واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: (وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ أُصِيبَ بَصَرُهُ)؛ يعني: أن عبيد اللَّه هذا كان يقود أباه بعد أن عَمِي، وهَذا الوصف تقدّم لأخيه عبد اللَّه المكبّر، وروايته هي المحفوظة، وأما هذه فلا تصحّ، وعلى تقدير صحّتها، فلا تعارض بينهما؛


(١) راجع ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في رسالته ص ٤١٠ - ٤١١ فقد أجاد، وأفاد.