فَقُلْ هُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ عُرْوَةُ قَاسِمٌ … سَعِيدٌ أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ خَارِجَهْ
وجمعهم الحافظ العراقيّ بقوله:
وَفِي الْكِبَارِ الْفُقَهَاءُ السَّبْعَةُ … خَارِجَةُ الْقَاسِمُ ثُمَّ عُرْوَةُ
ثُمَّ سُلَيْمَانُ عُبَيْدُ اللَّهِ … سَعِيدُ وَالسَّابِعُ ذُو اشْتِبَاهِ
إِمَّا أَبُو سَلَمَةٍ أَوْ سَالِمُ … أَوْ فَأَبُو بَكْرٍ خِلَافٌ قَائِمُ
وفيه عائشة -رضي اللَّه عنها- أم المؤمنين، وأفقه نساء الأمة، ومن المكثرين السبعة، الذين جمعتهم بقولي:
الْمُكْثِرُونَ فِي رِوَايَةِ الْخَبَرْ … مِنَ الصَّحَابَةِ الأَكَارِمِ الْغُرَرْ
أَبُو هُرَيْرَةَ يَلِيهِ ابْنُ عُمَرْ … فَأَنَسٌ فَزَوْجَةُ الْهَادِي الأَبَرّ
ثُمَّ ابْنُ عَبَّاسٍ يَلِيهِ جَابِرُ … وَبَعْدَهُ الْخُدْرِيُّ فَهْوَ آخِرُ
[تنبيه آخر]: قوله: (وَالسِّيَاقُ حَدِيثُ مَعْمَرٍ)؛ يعني: أن سياق الحديث الذي أورده هنا هو سياق معمر بن راشد، وأما يونس، فروى معناه، وقوله: (مِنْ رِوَايَةِ عَبْدٍ)؛ يعني: ابن حُميد شيخه الرابع، (وَابْنِ رَافِعٍ) بالجرّ عطفًا على "عبد"؛ أي: من رواية محمد بن رافع شيخه الثالث، (قَالَ يُونُسُ) بن يزيد (وَمَعْمَر) بن راشد (جَمِيعًا)، وقوله: (عَنِ الزُّهْرِيِّ إلخ) مقول "قال يونس ومعمر"، واللَّه تعالى أعلم.
شرج الحديث:
(عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد بن مسلم؛ أنه قال: (أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ) تقدّم أن الأَولى أن يُقرأ بكسر الياء المشدّدة، لا بفتحها، قال السيوطيّ في "ألفية الأثر":
كُلُّ مُسَيَّبٍ بِفَتْح الْيَا سِوَى … أَبِي سَعِيدٍ زَادَ كَسْرًا فَاسْتَوَى (١)
ثُمَّةَ هَذَا الْكَسْرُ أَوْلَى إِذْ أَتَى … أَهْلُ الْمَدِينَةِ بِهِ فَثَبَتَا
وَعَنْ سَعِيدٍ كَرْهُة الْفَتْحَ وَرَدْ … بَلْ قِيلَ قَدْ دَعَا عَلَى مَنِ اعْتَمَدْ
فَابْعُدْ عَنِ الْفَتْحِ لِكَيْ تَجْتَنِبَا … دُعَاءَهُ وَنِعْمَ ذَاكَ مَطْلَبَا
(١) أي: اعتدل، وانتظم لفظه، حيث ضُبط بالوجهين.