للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا كَشَفْتُ عَنْ كَنَفِ (١) أُنْثَى قَطُّ، قَالَتْ: ثُمَّ قُتِلَ بَعْدَ ذَلِكَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ".

قال: وأخرجه النسائيّ في "عِشرة النساء" من طريق صالح، وأخرجه في "التفسير" من طريق محمد بن ثور، عن معمر، لكنه اقتصر على نحو نصف أوله، ثم قال: وساق الحديث، وأخرج من طريق ابن وهب، عن يونس، وذكر آخر، كلاهما عن الزهريّ بسنده: "ودعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليًّا، وأُسامة، يستشيرهما -إلى قوله-: فتأتي الداجن، فتأكله"، أخرجه في "القضاء".

وأخرج أبو داود من طريق ابن وهب، عن يونس طرفًا منه في "السُّنَّة وهو قول عائشة: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم اللَّه فيّ بوحي يُتلى".

وذكره الترمذيّ عن يونس، ومعمر، وغيرهما عن الزهريّ معلقًا، عقب رواية هشام بن عروة عن أبيه.

قال: فهذه جميع طرقه في هذه الكتب.

وقد جاء عن الزهريّ من غير رواية هؤلاء، فأخرجه أبو عوانة في "صحيحه"، والطبرانيّ من رواية يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وعبيد اللَّه بن عمر العُمريّ، وإسحاق بن راشد، وعطاء الْخُرَاسانيّ، وعُقيل، وابن جريج.

وأخرجه أبو عوانة أيضًا من رواية محمد بن إسحاق، وبكر بن وائل، ومعاوية بن يحيى، وحميد الأعرج.

وعند أبي داود طرف من رواية حميد هذا، والطبرانيّ أيضًا من رواية زياه. بن سعد، وابن أبي عتيق، وصالح بن أبي الأخضر، وأفلح بن عبد اللَّه بن المافيرة، وإسماعيل بن رافع، ويعقوب بن عطاء.

وأخرجه ابن مردويه من رواية ابن عيينة، وعبد الرحمن بن إسحاق، كلم، وعدّتهم ثمانية عشر نفسًا عن الزهريّ، منهم من طوّله، ومنهم من اختصره، وأكثرهم يُقَدِّم عروة على سعيد، وبعد سعيد علقمة، ويختم بعبيد اللَّه، وقَدَّم معمر، ويونس من رواية ابن وهب عنه، وعُقيل، وابن إسحاق في رواية


(١) وفي نسخة: "من كنف".