الحسن: معناه: يُصْرَفون عن الرُّشْد. انتهى (١)، واللَّه تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث زيد بن أرقم -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٦٩٩٨](٢٧٧٢)، و (البخاريّ) في "التفسير"(٤٩٠٠ و ٤٩٠١ و ٤٩٠٢ و ٤٩٠٣ و ٤٩٠٤)، و (الترمذيّ) في "التفسير"(٣٣١٢)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ٤٩١ و ٤٩٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٣٦٨ و ٣٧٣)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٥/ ١٨٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٨/ ١٩٨ و ٩/ ٣٢)، واللَّه تعالى أعلم.
٢ - (ومنها): تَرْك مؤاخذة كبراء القوم بالهفوات؛ لئلا ينفر أتباعهم، والاقتصار على معاتباتهم، وقبول أعذارهم، وتصديق أيمانهم، وإن كانت القرائن تُرشد إلى خلاف ذلك؛ لِمَا في ذلك من التأنيس، والتأليف.
٣ - (ومنها): جواز تبليغ ما لا يجوز للمقول فيه، ولا يُعَدّ نميمةً مذمومة، إلا إن قصد بذلك الإفساد المطلق، وأما إذا كانت فيه مصلحة تُرَجَّح على المفسدة فلا.
٤ - (ومنها): بيان منقبة هذا الصحابيّ الجليل -رضي اللَّه عنه-، حيث صدّق إخباره للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بما قاله المنافق ابن أُبيّ، فهذا هو الفخر العظيم، والفضل الجسيم.
٥ - (ومنها): بيان ما كان عليه المنافقون من الكذب، والبهتان، وما تنطوي عليه قلوبهم الغبيّة، من الحقد، والحسد، والمكر والتآمر على الإسلام والمسلمين، ولكن اللَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- غالب على أمره، فيفضحهم، ويُخزيهم، ولا يبلّغهم