للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثقفيّ البغلانيّ، تقدّم قريبًا.

٢ - (يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْقَارِيُّ) (١) هو: يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن عبد القاريّ -بتشديد التحتانية- المدنيّ، نزيل الإسكندرية، حليف بني زُهرة، ثقةٌ [٨] (ت ١٨١) (خ م د ت س) تقدم في "الإيمان" ٣٥/ ٢٤٥.

٣ - (مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) بن أبي عياش -بتحتانية، ومعجمة- الأسديّ مولى آل الزبير، ثقةٌ فقيهٌ إمام في المغازي، لم يصح أن ابن معين لَيَّنه [٥] (ت ١٤١) وقيل: بعد ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" ٨١/ ٤٣٣.

والباقيان ذُكرا قبله.

وقوله: (تَكِرُّ فِي هَذِهِ مَرَّةً. . . إلخ) بكسر الكاف؛ أي: تعطف على هذه، وعلى هذه، قاله النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (٢).

قال الجامع عفا اللَّه عنه: هكذا ضبط النوويّ "تكرّ" بكسر الكاف، وتبعه الشراح، وهذا وإن كان هو الأصل في المضاعف اللازم، إلا أن السماع بالضمّ، وهو الموجود في كتب اللغة، فقد ضبطه في "المصباح" من باب قتل، وهو ظاهر عبارة "القاموس" و"شرحه"، وكذا عدّ ابن مالك في "لاميّته" أن "كرّ" من الأفعال اللازمة التي سُمعت بضمّ عين مضارعها، فقال:

. . . . . . . واضْمُمَنَّ مَعَ الْـ … لُزُومِ فِي امْرُرْ بِهِ وَجَلَّ مِثْلُ جَلَا

هَبَّتْ وَذَرَّتْ وَأَجَّ كَرَّ هَمَّ بِهِ … وَعَمَّ زَمَّ وَسَحَّ مَلَّ أَيْ ذَمَلَا

والحاصل أن الصواب ضبطه بضمّ الكاف، لا بكسرها، فليُتنبّه، واللَّه تعالى أعلم.

وقال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "تكرّ في هذا مرّة" كذا في بعض الروايات، وعند العذريّ: "تكرّ" بكسر الكاف، وعند الفارسيّ: "تكير" بزيادة ياء باثنتين تحتها، وعند ابن ماهان: "تكبُنُ" بسكون الكاف، وباء موحّدة


(١) بتخفيف الراء، وتشديد الياء: نسبة إلى قارة قبيلة معروفة بجودة الرّمي.
(٢) "شرح النوويّ" ١٧/ ١٢٨.