إلى إبراهيم بن عبد الله السعدي، وسهلُ بن عمار مطروح في سكته، فلا نتقدم إليه، وعن إبراهيم السعدي، أنه اتَّهَمَ سهلًا، وقال الحاكم: مختلف في عدالته، توفي سنة سبع وستين ومئتين، ذكر هذا كلّه الذهبيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "سير أعلام النبلاء"(١).
وأما (وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ بِنْتِ حَفْصٍ) فلم أجد ترجمته، والله تعالى أعلم.
وقوله:(وَغَيْرُهُمْ)؛ أي: غير هؤلاء الثلاثة من العلماء حدّثوني (عَنْ حَجَّاجٍ) بن محمد الأعور، عن ابن جريج بسنده الماضي، (بِهَذَا الْحَدِيثِ)؛ أي: بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي".
وغرض إبراهيم بهذا بيان العلوّ في إسناد هذا الحديث على إسناد مسلم، فإنه وصل إلى حجاج الأعور بواسطة واحدة، وهم شيوخه المذكورون عن حجاج، وقد وصل إليه في طريق مسلم بواسطتين، وهما مسلم، وشيخاه: سريج، وهارون، كلاهما عن حجّاج، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٣/ ٧٠٢٨](٢٧٨٩)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ٢٩٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٣٢٧)، و (الطبريّ) في "التفسير"(١٢/ ٢ و ٢٤/ ٩٥) وفي "التاريخ"(١/ ٢٣ و ٤٥)، و (ابن معين) في "تاريخه"(ص ٣٠٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٣/ ١١٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦١٦١)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٠/ ٥١٤)، و (الحاكم) في "معرفة علوم الحديث"(ص ٣٣ - ٣٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٣) وفي "الأسماء والصفات"(ص ٣٨٣ - ٣٨٤)، و (الخطيب البغداديّ) في "تاريخه"(٥/ ١٨٨)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في كلام أهل العلم في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا: