وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال: [٧٠٣٧] ( … ) - (حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، نَحْوَ حَدِيثِ وَكيعِ، وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ عَمَلًا، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ).
رجال هذا الإسناد: تسعة:
١ - (أَبُو كُرَيْبٍ) محمد بن العلاء أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، تقدّم قريبًا.
٢ - (أَبُو مُعَاوَيَةَ) محمد بن خازم الضرير، تقدّم أيضًا قريبًا.
٣ - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: محمد بن عبد الله بن نمير، تقدّم أيضًا قريبًا.
٤ - (أَبُوهُ) عبد الله بن نُمير، تقدّم أيضًا قريبًا.
٥ - (جَرِيرٌ) بن عبد الحميد، تقدّم أيضًا قريبًا.
٦ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَديّ، ثم المكيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٧ - (سُفْيَانُ) بن عيينة، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقيان ذُكرا في الباب وقبله.
وقوله: (كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ)؛ أي: كلّ هؤلاء الأربعة: أبو معاوية، وعبد الله بن نُمير، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، رووا هذا الحديث عن الأعمش بسنده الماضي.
وقوله: (كُنْتُ قَيْنًا فِي الْجَاهِلِيَّةٍ) القين بفتح القاف، وسكون التحتانية بعدها نون: هو الحدَّاد.
وقوله: (فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ عَمَلًا) هو أنه عمل له سيفًا؛ لأنه كان حدّاد، وفي رواية لأحمد: "فاجتمعت لي عند العاص بن وائل دراهم".
وقوله: (فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ)، أي: أطلب منه أن يقضيني حقّي.
[تنبيه]: أما رواية أبي معاوية عن الأعمش، فقد ساقها النسائيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "الكبرى" بسند المصنّف، فقال: