١ - (أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم في الباب الماضي.
٢ - (عَبْدُ الأَعْلَى) بن عبد الأعلى البصري السامي بالمهملة أبو محمد وكان يغضب إذا قيل له: أبو همام، ثقة من الثامنة مات سنة تسع وثمانين (ع)، تقدم في "الطهارة" ٥/ ٥٥٧.
٣ - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدّم قريبًا.
٤ - (الزُّهْرِيُّ) محمد بن مسلم بن شهاب، تقدّم أيضًا قريبًا.
٥ - (سَعِيدُ) بن الْمُسيِّب المخزوميّ المدنيّ الفقيه، تقدّم أيضًا قريبًا.
٦ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) تقدّم أيضًا قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه أحد ما قيل فيه: إنه أصحّ أسانيد أبي هريرة -رضي الله عنه-، وقد ذكره السيوطيّ في "ألفيّة الأثر" حيث قال:
وفيه روَاية تابعيّ عن تابعىّ، وفيه ابن المسيِّب أحد الفقهاء السبعة، وفيه أبو هريرة رأس المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-؛ أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ)؛ أي: صفته، قيل: المراد: المؤمن الكامل، والأَولى إطلاقه. (كَمَثَلِ الزَّرْعِ) وفي نسخة: "مثلُ الزرع"، وفي حديث كعب الآتي: "كمثل الخامة: من الزرع" بالخاء المعجمة، وتخفيف الميم، وفي "النهاية": الحنامة: الغصنة اللينة من الزرع، وألفها منقلبة عن الواو، وقيل: الخامة: الغصنة الرطبة من النبات، لم يشتدّ بعدُ، وقيل: ما لها ساق واحد، وقال القاضي؛ أي: طاقة من الزرع، فهو صفة لخامة (١). (لَا تَزَالُ الرِّيحُ) اللام للجنس، (تُمِيلُهُ) بضمّ أولى، من الإمالة، وضَبَطه القاري بالتشديد أيضًا، من التمييل؛ أي: تُميل الريح ذلك