وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
[٧١٠٥] (٢٨٢٣) - (وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِمِثْلِهِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (شَبَابَةُ) بن سوّار المدائنيّ، أصله من خُراسان، يقال: كان اسمه مروان، مولى بني فزارة، ثقةٌ حافظٌ، رُمي بالإرجاء [٩] (ت ٤ أو ٥ أو ٢٠٦) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٤٠.
٢ - (وَرْقَاءُ) بن عمر اليشكريّ، أبو بِشْر الكوفيّ، نزيل المدائن، صدوقٌ، في حديثه عن منصور لِينٌ [٧] (ع) تقدم في "الصلاة" ٣١/ ٩٩٩.
٣ - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ، أبو عبد الرحمن المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ [٥] (ت ١٣٠) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣٠.
٤ - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز، أبو داود المدنيّ، مولى ربيعة بن الحارث، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [٣] (ت ١١٧) (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٣/ ١٩٢.
والباقيان ذُكرا قبل بابين.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٧١٠٥] (٢٨٢٣) ولم يسق متنه، و (البخاريّ) في "الرقاق" (٦٤٨٧)، و (أبو داود) في "السُّنَّة" (٤٧٤٤)، و (الترمذيّ) في "صفة الجنّة" (٢٥٦٠)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (٧/ ٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٦٠ و ٣٨٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧١٩)، و (القضاعيّ) في "مسند الشهاب" (٥٦٧)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٤١١٥)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): لم يسق المصنّف متن حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا، بل أحاله على حديث أنس -رضي الله عنه- المذكور قبله، وأخرجه البخاريّ في "صحيحه"، لكن بلفظ: "حُجبت" في الموضعين، فقال:
(٦١٢٢) - حدّثنا إسماعيل، قال: حدّثني مالك، عن أبي الزناد، عن