الحمد، تحتي آدم فمن دونه"، صححه ابن حبّان (١)، ولا يلزم من اختصاص الشخص بفضيلة كونه أفضل مطلقًا، أو المراد غير المتكلّم بذلك؛ لأن قومًا من أهل الأصول ذكروا أن المتكلّم لا يدخل تحت عموم خطابه.
٣ - (ومنها): إثبات الحشر في القيامة.
٤ - (ومنها): بيان شدّة الأمر في ذلك اليوم، حيث إن الخلائق يحشرون عُرَاة، حُفاةً، غُرْلًا.
٥ - (ومنها): بيان عظمة قدرة الله تعالى، حيث إنه يعيد الخلق كما بدأه على الصفة التي بدأهم عليها في الدنيا.
٦ - (ومنها): إثبات معجزة للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- حيث إنه أعلمه الله تعالى بما سيقع من بعض أصحابه، من الإدبار على أعقابهم، وقد تقدم أنهم قليلون، وأن غالبهم من جفاة الأعراب، ولم يُعرف ذلك لأفاضل الصحابة -رضي الله عنهم-.
٧ - (ومنها): أنه لا ينبغي للإنسان أن يتساهل في الابتداع في الدين، وإن كان شيئًا يسيرًا؛ لأنه يضرّ بدينه؛ لأن الدين قد أكمله الله تعالى، فجميع أنواع المحدثات تنافيه، فالإحداث في الدين مهما كان نوعه من أخطر مهالك الإنسان، فيجب الحذر منه.
٨ - (ومنها): أن الذي ينفع الإنسان هو لزوم سُنَّة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهديه، فمن لم يتبعه -صلى الله عليه وسلم- لا تنفعه صحبته، ولا معرفته، بل إذا عرف انحرافه عن سُنَّته تبرّأ منه، وقال له: "سُحْقًا سُحْقًا"، ولا يَرِد حوضه، بل يُذاد عنه، ويطرد، {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٨)} [آل عمران: ٨]، اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، وارزقنا اللَّهُمَّ التمسّك بسُنَّة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، اللَّهُمَّ أحينا عليها، وأمتنا عليها، وابعثنا عليها، واجعلنا من خيار أهلها أحياء وأمواتًا، برحمتك يا أرحم الراحمين آمين.